فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال
محقق
إبراهيم بن سليمان البعيمي
الناشر
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
١٤١٧هـ
سنة النشر
١٤١٨هـ
تصانيف
١ - أَي الصّفة المشبهة باسم الْفَاعِل، وَكَون الْوَصْف مِنْهُ على فعيل مرجّح لَا لَازم إِذْ سمع فَاعل من فعُل اسْم الْعين كفارةٍ من فرُه، وَسمع فعيل من فعل المفتوح الْعين كعفيف من عفّ، وَقد يَأْتِي فَاعل من طول قَالَ الشَّاعِر: لَقَدْ زَاد ني حُبًّا لِنَفْسِيَ أنّنِي ... بَغِيْضُ إِلَى كُلِّ امْرِئٍ غَيْرِ طائلِ وَقَالَ الآخر: أَرَيْتَ إِذا جَالَتْ بِكَ الخَيْلُ جَوْلَةً ... وَأَنْتَ على بِرْذْونةٍ غَيْرِ طائِلِ وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب: وِيَأْشِبُنِي فِيْها الَّذِيْنَ يَلُوْنَهَا ... وَلَوْ عَلِمُوا لَمْ يَأْشِبُوني بِطائلِ فالوصف فِي هَذِه الْأَمْثِلَة جَاءَ على وزن فَاعل لَا على وزن فعيل؛ لِأَن المُرَاد بِهِ حينئِذٍ الدّلَالَة على التجدد والحدوث، وكل فعل ثلاثي من أَي وزن كَانَ إِن أُرِيد بِهِ الدّلَالَة على الْحُدُوث والتجدد فاسم الْفَاعِل مِنْهُ يَأْتِي على فَاعل سَوَاء أَكَانَ ماضيه على فَعَلَ أم على فَعِلَ أم فَعُلَ. ينظر: شرح الشافية للرضي: ٢/١٩٨، وتصريف الْأَسْمَاء للطنطاوي: ١٠٨.
1 / 233