فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

حمد بن محمد الرائقي الصعيدي المالكي (المتوفى: نحو 1250هـ) ت. 1250 هجري
87

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

محقق

إبراهيم بن سليمان البعيمي

الناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

١٤١٧هـ

سنة النشر

١٤١٨هـ

حلقي الْعين مِنْهُ مكسور على [٢٣/ ب] إِطْلَاق التسهيل١ وَالنّظم هُنَاكَ ك (وَعَدَ يَعِدُ)، وشذّ (وَهَبَ لَهُ يَهَبُ) وَإِن خَالف إِطْلَاق النّظم هُنَا، وحلقي اللَّام مِنْهُ مَفْتُوح ك (وَضَع يَضَعُ) و(وَقَعَ يَقَعٌ) مُوَافقَة لإِطلاق النّظم هُنَا، وَإِن خَالف إِطْلَاق التسهيل٢، وَكَذَا فِيمَا عينه يَاء أَن حلقي اللَّام مِنْهُ مكسور وَإِن خَالف النّظم هُنَا نَحْو (جَاءَ يَجِيءُ)، و(صَاحَ يَصِيحُ)، و(بَاعَ يَبِيعُ)، و(زَاعَ عَنهُ يَزِيغُ) و(تَاهَ يَتِيهُ)، وَلم يشذّ مِنْهُ شَيْء، وَفِيمَا لامه يائي؟ (رَمَى يَرْمِي) شَرطه أَلا يكون عينه حرف حلق كَمَا شَرطه فِي التسهيل، وكما يرشد إِلَيْهِ تَمْثِيل النَّاظِم فِيمَا سبق بـ (يَأْتِي) وَهُوَ مُوَافق لإِطلاقه هُنَاكَ؟ (سَعَى يَسْعَى) و(نَهَى عَنهُ يَنْهَى) وشذّ (بَغَى يَبْغِي) و(نَعَى الميّتَ يَنْعِيه) ٣، وَفِيمَا عينه وَاو أَنه لَا أثر لكَون لامه حرف حلق وَإِن شَرط ذَلِك فِي التسهيل واقتضاه إِطْلَاقه هُنَاكَ؟ (سَاءَه يَسُوءُه) و(فَاحَ المسكُ يَفُوحُ) وَكَذَا فِيمَا لامه وَاو٤ أَن غَالب مواده مضمومه ك (دَعَا يَدْعُو) و(لَهَا يَلْهُو)، و(سَهَا يَسْهُو) . وَحَاصِله أَن لحرف الْحلق تَأْثِيرا إِذا كَانَ لامًا لما فاؤه واوٌ؟ (وَضَعَ يَضَعَ)، وَكَذَا إِن كَانَ عينا لما لامه ياءي؟ (سَعَى يَسْعَى) فيدخلان فِي إِطْلَاق النّظم هُنَا. وَلَا أثر لَهُ إِذا كَانَ عينا للْأولِ؟ (وَعَدَ يَعِدُ)، أَو لامًا للثَّانِي؟ (بَاعَ يَبِيعُ)، وَكَذَا إِن كَانَ عينا لما لامه واوا؟ (دَعَا يَدْعُو)، أَو لامًا لما عينه واوا؟ (فَاحَ [٢٤/أ] الْمسك يَفُوحُ) فتردّ الْأَرْبَعَة على إِطْلَاقه هُنَا وَالله أعلم.

١ - التسهيل: ١٩٧. ٢ - فِي ح وف جَاءَت عبارَة (وَالنّظم ثمَّ) وَالَّذِي أرَاهُ أَن عبارَة (وَالنّظم ثمَّ) مقحمة فِي الأَصْل، لِأَنَّهَا تتعارض مَعَ النَّص. ٣ - سبق التَّعْلِيق على هَذَا الْفِعْل وَأَن الرَّاجِح فِيهِ نَعَى يَنْعَى بِالْفَتْح على الْقيَاس. ٤ - أَي وعينه حرف حلق.

1 / 226