فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

حمد بن محمد الرائقي الصعيدي المالكي (المتوفى: نحو 1250هـ) ت. 1250 هجري
76

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

محقق

إبراهيم بن سليمان البعيمي

الناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

١٤١٧هـ

سنة النشر

١٤١٨هـ

الثَّامِن عشر: (حَرَّ) نهارٌ يَحِرُّ ويَحُرُّ أَي حميت شمسه، وَفِيه لُغَة أُخْرَى يَحَرُّ بِالْفَتْح فَيكون من بَاب فَعِلَ بِالْكَسْرِ.
تَنْبِيهَانِ: الأول: قَالَ الشَّارِح١: كَلَامه أَيْضا يُوهم الْحصْر فِيمَا اسْتَثْنَاهُ، وَلم يزدْ أَيْضا فِي شرح التسهيل٢ على مَا ذكره فِي النّظم، وَقد ظَفرت بِأَفْعَال نقل فِيهَا الْوَجْهَيْنِ صاحبُ الْقَامُوس، وَبَعضهَا أَيْضا فِي الصِّحَاح وَهِي ثَمَانِيَة: شَتَّ الْأَمر يَشِتُّ وَيشُتًّ أَي تفرّق وَالْأَكْثَر شتّته أَي فرّقه. وعَرَّتِ الإِبل بمهملتين تَعِرُّ وتَعُرُّ أَي سلمت٣. وقَرَّ يَوْمنَا يَقِرُّ ويَقُرُّ قُرًّا بِالضَّمِّ أَي بَرَدَ، وَفِيه لُغَة أُخْرَى (قَرَّ يَقَرُّ) بِالْفَتْح؟ (حَرَّ النَّهَار يَحَرُّ) على مَا تقدّم. وأزَّتِ القدرُ تؤزُّ وتَئِزًّ أزيزًا سمع لغليانها صَوت. ورَزَّتِ الجرادةُ تَرِزُّ وتَرُزُّ٤ بِتَقْدِيم الرَّاء غرزت ذنبها لتبيض من رَزَّه يَرُزُّه أثْبته فِي الأَرْض. وأصَّتِ الناقةُ تَئِصُّ وتؤصُّ اشتدّ لَحمهَا وسمنت. وكَعَّ عَن الشَّيْء يَكِعُّ ويَكُعُّ جبُن وضعُف من كَعَّه إِذا كرهه. وخَلَّ لحمُه بِالْمُعْجَمَةِ يَخِلُّ ويَخُلُّ هزُل فَهُوَ خَلٌّ بِالْفَتْح.

١ - فتح الأقفال: ٨٨. ٢ - شرح التسهيل: ٣/٤٤٦. ٣ - العرُّ بِفَتْح الْعين وَضمّهَا هُوَ الجرب دَاء يُصِيب الإِبل فتعدى بِهِ الصِّحَاح، وفسّره المُصَنّف بسلمت من بَاب التفاءل كالسليم للديغ والمفازة للمهلكة، أَو من بَاب الْفِرَار من النُّطْق باسمه كالبصير للأعمى. ٤ - فِي ح: أورد مضارعًا وَاحِدًا فَقَط لهَذَا الْفِعْل.

1 / 215