فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

حمد بن محمد الرائقي الصعيدي المالكي (المتوفى: نحو 1250هـ) ت. 1250 هجري
70

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

محقق

إبراهيم بن سليمان البعيمي

الناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

١٤١٧هـ

سنة النشر

١٤١٨هـ

وَالْخَامِس عشر: (شَدَّ) الرجلُ (يَشُدُّ) (أَي عدا)، وَقَيده بذلك الْقَيْد ليحترز من شَدَّ المتاعَ بِهِ يَشُدُّه، وَقد سبق أَنه معدّى، وَأَن فِيهِ وَجْهَيْن. السَّادِس عشر: (شَقَّ) عَلَيْهِ الْأَمر يَشُقًّ شَقًّا ومشقّة إِذا أضرّ بِهِ. السَّابِع عشر: (خشَّ) فِي الشَّيْء يَخُشُّ أَي دخل. الثَّامِن عشر: (غَلَّ) فِيهِ يَغُلًّ هُوَ بِمَعْنى مَا قبله وَلذَا قَالَ: (أَي دخلا) وقيّده بِهِ ليحترز عَن (غَلَّ) المتاعَ أَي سَرقه فَإِنَّهُ متعدٍّ. التَّاسِع عشر: (قَشَّ قومٌ) يَقُشُّون بِالْقَافِ والشين الْمُعْجَمَة حَسُنَ حَالهم بعد بؤس. الْعشْرُونَ: (جَنَّ) وَقدم أَشَارَ لَهُ بقوله: (عَلَيْهِ اللَّيْل جَنَّ) يَجُنُّ. وَالْحَادِي وَالْعشْرُونَ: (رَشَّ المزنُ) يَرُشُّ أَي أمطر، والمزن السَّحَاب. الثَّانِي وَالْعشْرُونَ: (طَشَّ) أَي أمطر مَطَرا خَفِيفا دون الرش كَذَا ذكره الْمُؤلف، وَمَفْهُوم الصِّحَاح أَنه بِالْكَسْرِ على الْقيَاس؛ لِأَنَّهُ قَالَ "طشَّ المزنُ يَطشُّ" وَلم ينبّه على شذوذه كعادته فِيمَا شذّ، وَقَالَ فِي الْقَامُوس: "طَشَّتِ السَّماءُ تَطُِشُّ" بِالضَّمِّ وَالْكَسْر، وَعَلِيهِ فَهُوَ من الضَّرْب الثَّانِي. وَالثَّالِث وَالْعشْرُونَ: (ثَلَّ) الفرسُ والحمارُ بالمثلّثة يَثُلُّ، ونبّه المصنّف على أَن أَصله بِالْفَتْح بقوله: (أَصله ثَلَلا) أُدغمت اللَّام فِي اللَّام، وبيّن مَعْنَاهُ بقوله: (أَي راث)، وقيّده بِهِ١ ليحترز عَن ثَلَّ الترابَ يَثُلُّه إِذا صبّه. [١٧/أ] الرَّابِع وَالْعشْرُونَ: (طَلَّ دَمُه) يَطُلُّ أَي ضَاعَ وهدر.

١ - كلمة بِهِ سَقَطت من ح.

1 / 209