57

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

محقق

إبراهيم بن سليمان البعيمي

الناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

١٤١٧هـ

سنة النشر

١٤١٨هـ

بِهِ أَي صَادف حُلاَ، وإِذا كَانَ بِالْجِيم بِمَعْنى ظهر فَهُوَ صلَة "مَا" فِي قَوْله (فِيمَا من) . الثَّانِي: كَلَامه يُوهم حصر الْمُسْتَثْنى فِيمَا ذكر من النَّوْعَيْنِ، وَلم يزدْ على ذَلِك أَيْضا فِي التسهيل وَشَرحه، قَالَ الشَّارِح١ وَقد ظَفرت بِثَلَاثَة أَفعَال من النَّوْع الأول نقل الْوَجْهَيْنِ فِيهَا صَاحب الْقَامُوس، وَخَمْسَة من النَّوْع الثَّانِي نقل فِيهَا إِفْرَاد الْكسر على الشذوذ. أما الثَّلَاثَة فَهِيَ: (وَلِغَ) الكلبُ (يَلغُ)؟ (وَرِثَ يَرِثُ) و(يَوْلَغُ)؟ (وَجِلَ يَوْجَلُ)، وَفِيه لُغَة أُخْرَى؟ (وَهَبَ يَهَبُ) فَيصير من أَمْثِلَة فعَل المفتوح لَا من فعِل المكسور. الثَّانِي (وَبِقَ) بالموحّدة (يَبِقُ) و(يَوْبَق) أَي هَلَكَ. الثَّالِث: (وَحِمَتِ) الحبلى بِالْحَاء الْمُهْملَة (تَحِمُ) و(تَوْحَمُ) وحمًا إِذا اشتهت مَأْكُولا. وَأما الْخَمْسَة فَهِيَ (وَجِدَ) بِهِ (يَجدُ) وَجْدًا ووِجْدانًا إِذا أحبّه، وَعَلِيهِ حَزِنَ حُزْنًا شَدِيدا. الثَّانِي: (وَعِقَ) بِالْمُهْمَلَةِ [١٢/أ] (يَعِقُ) أَي عَجِلَ. الثَّالِث: (وَرِكَ يَرِكُ) وَرَكًا اضْطجع كَأَنَّهُ وضع وَرِكَه على الأَرْض. الرَّابِع: (وَكِمَ يَكِم وَكْمًا) اغتمّ واكترب. الْخَامِس: (وَقِهَ) لَهُ بِالْقَافِ سَمِعَ وأطاع.

١ - فتح الأقفال: ٦٤.

1 / 195