47

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

محقق

إبراهيم بن سليمان البعيمي

الناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

١٤١٧هـ

سنة النشر

١٤١٨هـ

وجَرْبَزَ الرجلُ وجَرْمَزَ١ أَي انقبض وَاجْتمعَ وَقس على ذَلِك. ومثاله ومتعدّيًا قَرْطَبَهُ: صرعه، وقَرْضَبَهُ: قطعه وَمِنْه سُمِّي السَّيْف القُرضاب، وخَرْفَجَ عَيْشَهُ: وسّعه، ودَحْرَجْتُهُ فَتَدحْرَجَ فِي حدرود، وفَرْطَحَهُ، وفَلْطَحَهُ: عرَّضه فَهُوَ مُفَلْطَحُ. وَمِثَال (فَعُلَ) وَلَا يكون إِلَّا لَازِما دَنُأَ الرجلُ دَنَاءَةً فَهُوَ دنيءٌ، وأَدُب الرجلُ أَدَبًا فَهُوَ أَدِيْبُ، وأَرُبَ أَرَبًا فَهُوَ أَرِيْبٌ أَي عَاقل، وجَنُبٌ جَنَابةً، وصَلُبَ صَلابَةً، وعَذُبَ الشيءُ: أَي حَلِيَ وقَرُبَ قُرْبًا، وقَشُبَ الثوبُ قَشَابَةً صَار قشيبًا أَي جَدِيدا أبيضَ، ولَزُبَ٢ الطين لُزُوبًا صَار لازبًا أَي لَزِيْجًا، وَأما لَزِجَ أَي لصق فبالكسر. وَمِثَال (فَعِلَ) المكسور لَازِما: فَرِحَ فَهُوَ فَرِحٌ، وشَبِعَ فَهُوَ شَبْعَانُ، وسَلِمَ فَهُوَ سَلِيْمٌ.

١ - وَردت الكلمتان فِي ف وح (حربذ وحرمز) الأولى بِالْحَاء الْمُهْملَة والذال الْمُعْجَمَة (حربذ) وَهِي لَيست معجمية بِهَذِهِ الصُّورَة، وَالثَّانيَِة بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي (حرمز) وتفسيرها عِنْد المعجميّين (صَار ذكيًّا)، والمصنّف فسّر مَعْنَاهَا بـ (انقبض وَاجْتمعَ) وَهَذَا الْمَعْنى تورده كتب المعاجم فِي جرمز بِالْجِيم، لَا فِي حرمز بِالْحَاء الْمُهْملَة. ينظر الجمهرة: ١١٤١، وَاللِّسَان (حرمز): ٥/٣٣٤، والتاج (حرمز):٨/٤٧. ٢ - جَاءَ من بَاب نصر وكرم، ينظر اللِّسَان لزب: ١/٧٣٨.

1 / 184