فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

حمد بن محمد الرائقي الصعيدي المالكي (المتوفى: نحو 1250هـ) ت. 1250 هجري
115

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

محقق

إبراهيم بن سليمان البعيمي

الناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

١٤١٧هـ

سنة النشر

١٤١٨هـ

[كسر حُرُوف المضارعة] وَإِذا اتَّصل حرف المضارعة بِغَيْر الرباعي فحقه الْفَتْح ثلاثيًا كَانَ كَضَرَبَ يَضْرِبُ، أَو خماسيًا كانْطَلَقَ يَنْطَلِقُ أَو سداسيًا٢ كاسْتَعْظَمَ يَسْتَعْظِمُ٣ بِفَتْح حرف المضارعة فِي الْجَمِيع، وَهَذَا على لُغَة أهل الْحجاز وَمِنْهُم قُرَيْش وكنانة وبلغتهم نزل الْقُرْآن٤، وَأما غَيرهم من بني تَمِيم وَقيس وَرَبِيعَة فَإِنَّهُم يوافقون أهل الْحجاز فِي لُزُوم ضم أول الرباعي كفتْحِ غَيره [٣٥/ ب] إِن كَانَ ماضيه فَعُلَ بِالضَّمِّ كَكَرُمَ، أَو فَعلَ بِالْفَتْح بِجَمِيعِ أَنْوَاعه معتلًاّ، أَو صَحِيحا، أَو مضاعفًا٥، لَازِما، أَو متعدّيًا، حلقيّ الْعين وَاللَّام أم لَا، وَيسْتَثْنى مِنْهُ كلمة (أبَى) لما سَيَأْتِي.

١ - هَكَذَا فِي ح وف، ولعلّ الصَّوَاب كدحرج بِصِيغَة الْمَاضِي ليُوَافق نَظَائِره من الْأَمْثِلَة الَّتِي سَاقهَا فِي هَذِه الْمَسْأَلَة. ٢ - سمع من بعض الْعَرَب شذوذًا ضم حرف المضارعة فِي الخماسي والسداسي قَالَ الثمانيني: ١٧٠ "وَحكى قوم الضَّم فِي الخماسي والسداسي كَأَنَّهُمْ حملوه على ذَوَات الْأَرْبَعَة وَهَذَا شَاذ لَا يُؤْخَذ بِمثلِهِ:، وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي أسرار الْعَرَبيَّة وَهُوَ يتحدث عَن الْفِعْل الخماسي والسداسي: ٤٠٥ "على أَن بعض الْعَرَب يضم حُرُوف المضارعة مِنْهُمَا فَيَقُول ينْطَلق ويستخرج بِضَم حرف المضارعة حملا على الرباعي". ٣ - فِي ح سقط الْمُضَارع من السداسي. ٤ - وَهِي اللُّغَة الفصيحة؛ لِأَن الْعَرَب عابت تَلْتَلَةَ بَهْرَاءَ فِي مجْلِس مُعَاوِيَة وتَلْتَلَةُ بَهْرَاءَ كَسْرُ حُرُوف المضارعة. ينظر مجَالِس ثَعْلَب: ١٧٣، والكامل للمبرد: ٧٦٥، وَينظر مجْلِس مُعَاوِيَة فِي الْبَيَان والتبيين: ٣/٢١٢، ودرة العواص: ٨٣ ١، وَالْفَائِق للزمخشري: ٣/٣١٢، والخزانة: ١١/٤١٦. ٥ - سمع الْكسر فِي إحبُّ ونِحِبُّ ويِحِبُّ وَهُوَ من بَاب ضرب. ينظر الْكتاب: ٤/١٠٩.

1 / 255