فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

حمد بن محمد الرائقي الصعيدي المالكي (المتوفى: نحو 1250هـ) ت. 1250 هجري
100

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

محقق

إبراهيم بن سليمان البعيمي

الناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

١٤١٧هـ

سنة النشر

١٤١٨هـ

أَي يناجيه، وَقد يكون لموافقة فَعَلَ؟ (جَاوَزْتُه) بِمَعْنى جُزْتُه و(هَاجَرْتُه) أَي هَجَرْته، وَبِمَعْنى أَفْعَلَ؟ (بَاعَدْتُه) أَي أَبْعَدْتُه و(تَابَعْتُ الصومَ) أَتْبَعْتُ بعضه ببعضٍ، وَإِلَى هَذَا الْوَزْن أَشَارَ بقوله (مَعَ والى) ١ وَهُوَ يحْتَمل أَنه من الْمُوَالَاة بِمَعْنى المناصرة فَيكون من الِاشْتِرَاك، أَو من الْمُوَالَاة بِمَعْنى الْمُتَابَعَة للصَّوْم وَنَحْوه فَيكون بِمَعْنى أَفْعَلَ. وَمِنْهَا فَعَّلَ: ؟ (وَلَّى) بِتَضْعِيف الْعين وَهُوَ للتعدية كهمزة أَفْعَلَ نَحْو كَرَّمْتُه وفَرَّحْتُه وعَلَّمْتُه، وَيكون أَيْضا لإِفادة التكثير نَحْو ﴿وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ﴾ ٢ ﴿وَقَطَّعْنَاهُم﴾ ٣ ﴿وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ﴾ ٤، وَيكون للسلب والإِزالة؟ (قَذَّيْتُ عَيْنَهُ) ٥ و(قَذَّيْتُ٦ البعيَر) أَي أزلت عَنهُ القذى والقراد، وَيكون للتصيير؟ (أَمَّرْتُه) و(وَلَّيْتُه) و(عَدَّلْتُه) و(فَسَّقْتُه) أَي جعلته أَمِيرا وواليًا وعدلا وفاسقًا، ولاختصار حِكَايَة الْمَعْنى الَّذِي صِيغ مِنْهُ نَحْو: (كبَّرْتُ الله) و(سَبَّحْتُه) و(حَمَّدْتُه) و(هَلَّلْتُه) أَي قلت الله أكبر، وَسُبْحَان الله، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله، ولموافقة تَفَعْلَلَ:؟ (فَكَّرَ) وتَفَكَّرَ [٢٩ ب] و(وَلَّى) وتَوَلَّى أَي أدبر، وَمِثَال النَّاظِم يحْتَملهُ، وَيحْتَمل التَّوْلِيَة بِمَعْنى التصيير.

١ - من قَوْله: كأعلم الْفِعْل يَأْتِي بِالزِّيَادَةِ مَعَ ... والى وولّى استقام احرنجم انفصلا ٢ - سبأ:١٩. ٣ - الْأَعْرَاف:١٦٠. ٤ - يُوسُف: ٢٣. ٥ - فِي ح كقذيته عَنهُ، وَفِي ف كقذّيت عَنهُ، والتصويب من بحرق. ٦ - فِي ح وقذذت الْبَعِير.

1 / 239