الفتح المبين بشرح الأربعين

ابن حجر الهيتمي ت. 974 هجري
115

الفتح المبين بشرح الأربعين

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

مكان النشر

جدة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الحديث الأول [الأعمال بالنيات] عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ، وَإنَّمَا لِكُلِّ آمْرِئٍ مَا نَوَي، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ. . فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ أمْرَأة يَنْكِحُهَا. . فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ" رَوَاهُ إِمَامَا الْمُحَدِّثينَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إسْمَاعِيلَ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ بَرْدِزْبَهْ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ مُسلِمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِي ﵄ فِي "صَحِيحَيْهِمَا" اللَّذَيْنِ هُمَا أَصَحُّ الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ (١). ابتدأ به اقتداءً بالسلف؛ فإنهم كانوا يحبون ذلك تنبيهًا للطالب على مزيد الاعتناء والاهتمام بحسن النية، والإخلاص في الأعمال؛ فإنه روحها الذي به قِوامها، وبفقده تصير هباءً منثورًا (٢). رواه من الأئمة الحفَّاظ فوق ثلاث مئة نَفْسٍ، وقيل: سبع مئة، عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأنصاري (٣)، عن محمد بن إبراهيم التيمي، ولم يروه عنه غير

(١) أخرجه البخاري (١)، ومسلم (١٩٠٧). (٢) قال الإمام ابن عطاء اللَّه السكندري رحمه اللَّه تعالى: الأعمال صورٌ قائمةٌ، وأرواحها وجود سرِّ الإخلاص فيها. انظر "شرح الحكم" للعلامة الشرنوبي رحمه اللَّه تعالى (ص ٧٤). (٣) كذا في جميع النسخ، وفي هامش (و): (صوابه: يحيى بن سعيد. اهـ تقرير شيخنا). وقال العلامة المدابغي ﵀: (هكذا في النسخ، والذي في "البخاري": عن يحيى بن سعيد الأنصاري، فالصواب: إسقاط لفظة: "سعيد بن").

1 / 119