فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار

الرباعي ت. 1276 هجري
84

فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار

محقق

مجموعة بإشراف الشيخ علي العمران

الناشر

دار عالم الفوائد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هجري

تصانيف

الحديث
قوله: «دمث» بالدال المفتوحة المهملة، وفي "القاموس" الدمث كفرح، أي: سهل. قوله: «فليرتد» أي يطلب محلًا سهلًا. قوله «التعريس» هو نزول المسافر آخر الليل ليستريح. قوله «الجُحْر» بضم الجيم وسكون الحاء هو ما يحتفره السباع والهوام لأنفسها. قوله: «الملاعن» هي مواضع اللعن والمراد بالظل هنا هو الظل الذي اتخذه الناس مقيلًا ومنزلًا ينزلونه، وليس كل ظل يحرم قضاء الحاجة فيه، فقد قضى رسول الله ﷺ حاجته تحت حائش من النخل وهو لا محالة له ظل. [١/٣٥] باب ما جاء من البول في الأواني للحاجة ١٣١ - عن أُمَيْمَة بنت رُقَيقة عن أمها قالت: «كان للنبي ﷺ قدح من عَيْدان تحت سريره يبول فيه بالليل» رواه أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم (١)، والحديث من رواية ابن جريج عن حَكِيمة عن أمها أُمَيْمة بنت رُقيقة، قال عبد الحق عن الدارقطني: لم يقض فيه بصحة ولا ضعف، والخبر متوقف الصحة على العلم بحال الراوية، فإن ثبت ثقتها صحت روايتها، وهي لم تثبت. انتهى. وحسّن الحديث النووي. ١٣٢ - وعن أم أيمن قالت: «قام رسول الله ﷺ من الليل إلى فخارة له في جانب البيت فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشانة، فشربت ما فيها وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي ﷺ قال: يا أم أيمن! قومي فاهريقي ما في تلك الفخارة، قلت: والله قد شربته، قالت: فضحك النبي ﷺ حتى بدت نواجذه، ثم قال: أما

(١) أبو داود (١/٧)، النسائي (١/٣١)، ابن حبان (٤/٢٧٤)، الحاكم (١/٢٧٢) .

1 / 54