فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار

وصححه، وروى ابن ماجه والترمذي (١) شطره الأول وحسنه.

٨٨٢ - عن جابر بن سمرة قال: «سمعت رجلًا سأل النبي ﷺ أصلي في الثوب الذي آتي فيه أهلي؟ قال: نعم. إلا أن ترى فيه شيئًا فتغسله» رواه أحمد وابن ماجه (٢) ورجال إسناده ثقات.

٨٨٣ - وعن معاوية قال: «قلت لأم حبيبة: هل كان يصلي النبي ﷺ في الثوب الذي يجامع فيه أهله؟ قالت: نعم. إذا لم يكن فيه أذى» رواه الخمسة إلا الترمذي (٣) ورجال إسناده ثقات.

٨٨٤ - وعن أبي سعيد عن النبي ﷺ «أنه صلى فخلع نعليه فخلع الناس نعالهم، فلما انصرف، قال لهم: لم خلعتم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، فقال: إن جبريل أتاني فأخبرني أن بهما خبثًا، فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه ولينظر فيهما فإن رأى خبثًا فليمسحه بالأرض ثم ليصل فيهما» رواه أحمد وأبو داود والحاكم وابن خزيمة وابن حبان، واختلف في وصله وإرساله، ورجح أبو حاتم في "العلل" الموصول، وفي "بلوغ المرام" أن ابن خزيمة صححه، وقد تقدم (٤) الحديث والكلام عليه في كتاب الطهارة، وذكر ابن الملقن في "خلاصة البدر" أن الحاكم قال

(١) ابن ماجه (٢/١٠٩٣)، الترمذي (٥/٥٠٨)، وهو عند أحمد (٣/٤٣٩) .

(٢) أحمد (٥/٩٧)، ابن ماجه (١/١٨٠) .

(٣) أبو داود (١/١٠٠)، النسائي (١/١٥٥)، ابن ماجه (١/١٧٩)، أحمد (٦/٣٢٥، ٤٢٦) .

(٤) تقدم برقم (٣٦) .