إبراهيم:
وعمره 18 سنة، وهو متزوج وله أولاد كثيرون.
عباس:
وعمره 18 سنة، وهو متزوج وله أولاد كثيرون.
مصطفى:
وعمره 17 سنة، وهو متزوج وله أولاد كثيرون.
وبقية أولاده الصغار يربو عددهم على المائتين، والخمسين ما بين ذكور وإناث.
ومما سمعته وتأكدت منه أنه: لما انهزمت جنوده في موقعة برنجية الشهيرة وبلغ ذلك سمعه، جمع من بقي معه من الأمراء، والوزراء، والملوك، وشاورهم فيما عسى أن يكون، فقر قرارهم على قتالنا ثاني يوم على أن يكون السلطان نفسه على رأس الجيش، ثم ضربوا موعدا لأنصاره؛ كي يجتمعوا به غير أنهم تخلفوا، ولم يحضر منهم إلا نفر قليل جدا. وفي ذلك الوقت حضر إليه كثير من الجلابة، وقالوا له: «إن جندك قد خذلك، وولى الأدبار، فاحتفظ لنفسك، وتدبر إن كنت من الحازمين.»
فجمع السلطان ملوكه، وأمراءه، والوزراء، وخطب فيهم قائلا:
ما كنت أفكر مطلقا إلا أن أذب عن مملكتي وبلادي، وقد كان يحلو لي أن أكون الضارب لآخر طلقة بيدي مدافعا عن ميراث آبائي، وأجدادي، وما كان الهرب يخطر لي ببال، ولكن لا أريد بأي حال مطلقا أن أرى أولادي، وأهلي، وعشيرتي يذبحون على مرأى مني، فلا مندوحة لي من أن أترك «الفاشر» قصبة ملكي، وقلبي مملوءة بالأسى، والحزن، والخيبة، وفؤادي يقطر دما.
صفحة غير معروفة