123

الفتح على أبي الفتح

محقق

عبد الكريم الدجيلي

الناشر

دار الشؤون الثقافية العامة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٧ م

مكان النشر

بغداد - العراق

وقوله: وإذا الحمائلُ ما يَخِدنَ بنفنفٍ ... إلا شققن عليه ثوبًا أخضرا لم يتعرض أبو الفتح لتفسير هذا البيت. وإنما ذكر الغريب. وقوله: شققن عليه ثوبًا أخضرا. وإنما يعني بالثوب الأخضر الكلأ والعشب وشقها إياه رعيها له حتى تصير كالثوب المشقوق لما رعى الوسط. وترك الحافات وان شئت كان شقهن إياه سيرهن فيه كقول طرفة بن العبد: يشق حباب الماء حيزومها بها ... كما قسم الترب المغايل باليد والمفايل الذي يلعب بالتراب، يقسمه بيده يطلب فيه خبيئة. وقد سمعت من يرويه بالجمائل، بالجيم كأنه جمع جماله، مثل بقوره، وصقوره، وخيوطه. وقد جمع جمالات، وهو في التنزيل وذلك غير ممتنع في البيت، قال الشاعر: وتقيم فغي دار الحفاظ بيوتنا ... رُتُع الجمائل في الدرين الأسود

1 / 157