فتح الباقي بشرح ألفية العراقي
محقق
عبد اللطيف هميم وماهر الفحل
الناشر
دار الكتب العلمية
الإصدار
الطبعة الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
علوم الحديث
٢٣٦ - وَالوَاضِعُوْنَ بَعْضُهُمْ قَدْ صَنَعَا ... مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ، وَبَعْضٌ وَضَعَا
٢٣٧ - كَلامَ بَعْضِ الحُكَمَا في المُسْنَدِ ... وَمِنْهُ نَوْعٌ وَضْعُهُ لَمْ يُقْصَدِ
٢٣٨ - نَحْوُ حَدِيْثِ ثَابِتٍ (مَنْ كَثُرَتْ ... صَلاَتُهُ) الحَدِيْثَ، وَهْلَةٌ سَرَتْ
(وَالواضِعُونَ) أَيْضًا (بَعْضُهُم قَدْ صَنَعَا) كَلامًا (١) وَضَعَهُ عَلَى النَّبيِّ ﷺ (مِن عِنْدِ نَفْسِهِ، وَبَعْضٌ) مِنْهُمْ قَدْ (وَضَعَا كَلامَ بَعْضِ الحُكَمَا) - بالقَصْرِ لِلوَزْنِ - أَوْ الزُّهَّادِ، أَوْ الصَّحَابَةِ، أَوْ الإسرائيلياتِ (فِي المُسْنَدِ) المَرْفُوْعِ تَرويجًا لَهُ.
كحديثِ: «حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ»، فإنَّهُ مِن كَلامِ مَالِكِ بنِ دينارٍ، كَمَا رَواهُ ابنُ أَبِي الدُّنيا (٢)، أَوْ مِن كَلامِ عِيسى بنِ مَرْيَمَ ﵇، كَمَا رَواهُ البَيْهَقِيُّ فِي " كِتَاب الزُّهدِ " (٣).
وَقَالَ فِي " شُعَبِ الإيمَانِ ": وَلاَ أصْلَ لَهُ مِن حَدِيثِ النَّبيِّ ﷺ، إلاّ مِن مَراسيلِ الحَسَنِ البصريِّ (٤).
قَالَ النَّاظِمُ: ومراسيلُ الحَسَنِ عِنْدَهم شِبْهُ (٥) الريحِ (٦).
وكحديث: «الْمَعِدَةُ بَيْتُ الدَّاءِ، وَالْحِمْيَةُ رَأْسُ الدَّوَاءِ».
فإنَّه من كلامِ بَعْضِ الأطباءِ (٧).
(١) في (ق): «كلامًا أي».
(٢) في كتاب " مكايد الشيطان " كما ذكر ذلك العراقي في شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٤٢٨، والسخاوي في فتح المغيث ١/ ٢٩١.
(٣) أسنده أبو نعيم في الحلية ٦/ ٣٨٨، والبيهقي في الشعب (١٠٤٥٨).
(٤) الشعب للبيهقي (١٠٥٠١).
(٥) في (ع): «تشبه».
(٦) شرح التبصرة ١/ ٤٢٨، وانظر: تهذيب الكمال ٢/ ١٢١، والنكت الوفية: ١٨٥/ب.
(٧) قال علي القاري في المصنوع (٣٠٦): «من كلام بعض الأطباء» وذكر محقّقه أنّه للحارث بن كلدة. وجاء في حاشية نسخة (ص) تعليقة لأحدهم، نصّها: «قال ابن القيم في الهدي: وأما الحديث الدائر على ألسنة الناس: «الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء وعودوا كل جسم ما اعتاد» فهذا الحديث إنّما هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب، ولا يصحّ رفعه إلى النبي، قاله غير واحدٍ من أئمة الحديث». زاد المعاد٤/ ١٠٤.
1 / 293