وأما التوبيخ: فيوبخ الله المشركين على أنهم قابلوا شكر نعم # ربهم الذي رباهم بنعمه بالشرك به، والكفر، وهذا أمر ينكره العقل، والنقل، والفطرة، كيف لا، والعقل يشهد بمجازاة الإحسان بالإحسان، والنقل كذلك، قال تعالى: {هل جزاء الأحسان إلا الأحسان} . [الرحمن: 60] . والفطرة فطرت على الإحسان إلى من أحسن إليه والمشركون قد خالفوا الكل. واعلم أن المشركين كانوا على أديان مختلفة، ومعابيد شتى، فمنهم من يعبد اللات، والعزى، ومناة. قال تعالى: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} . [النجم: 19،20] .
صفحة ٧٨