وأما الألف الأصلية؛ فإن كانت ثالثةً قُلِبَت واوًا كعَصًَا وعَصَوِيٍّ.
وأما هذه النسبة وهي السخاوي فهي من قبيل إطلاق الناس عليه، ويطلق عليه من شواذ النسب.
كان مبدؤه الاشتغال بالفقه على مذهب الإمام مالك بمصر، ثم انتقل إلى مذهب الإمام الشافعي، وسكن بمسجدٍ بالقرافة يؤمُّ فيه مدة طويلةً، ولما قدم الإمام الشاطبي بلاد مصر لازمه، وأخذ عنه الشاطبية حيث قرأ عليه الشاطبية أكثر من مرةٍ، قال في شرحه فتح القصيد (^١): «والآن أبدأ بشرح حرز الأماني مستعينًا بالله، وهو خير مُعين.
قال ﵀، وقرأتها عليه غير مرةٍ عارضًا ومقيدًا»، وبعد أن أتم القراءة رحل إلى دمشق مع الأمير موسك بن جكو (^٢) ابن خال الملك صلاح الدين الأيوبي، حيث كان يعلم أولاده، ثم استوطن دمشق إلى أن مات.
صفاته:
قال الإمام ابن الجزري (^٣): «كان إمامًا علامةً مقرئًا محققًا بصيرًا بالقراءات وعللها، إمامًا في النحو واللغة والتفسير، عالمًا بالفقه وأصوله، طويل الباع في الأدب، مع التواضع والدين والمودة وحسن الأخلاق، من أفراد العالم وأذكياء بني آدم، مليح المجاورة، حلو النادرة، حاد