32

فتح الوصيد في شرح القصيد - ت أحمد الزعبي

محقق

رسالة دكتوراه، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان - كلية الدراسات العليا والبحث العلمي قسم التفسير وعلوم القرآن ١٩٩٨ م

الناشر

مكتبة دار البيان للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

المبحث الرابع: رحلاته، وأسماء شيوخه، وترجمة أشهرهم: رحلاته: أخذ القراءات عن الإمام أبي العاص النفزي في شاطبة، وأجازه فيها، وذكر الإمام السخاوي نصّ الإجازة (^١) بعد أن أخذ عن شيوخ شاطبة رحل وطاف في بلاد الأندلس، فدخل بلنسية، فقرأ القراءات وعرض كتاب التيسير من حفظه على الإمام المقرئ الشيخ أبي الحسن علي ابن الهذيل الأندلسي البلنسي الإمام الزاهد، وسمع من أبي عبد الله محمد بن حميد حيث أخذ عنه كتاب سيبويه، والكامل للمبرِّد، ثم رحل إلى الحج. وسبب خروجه من الأندلس إلى الحج وإقامته في القاهرة ما ذكره الإمام أبو شامة نقلًا عن تلميذه الإمام السخاوي قال قال لي (^٢): «أريد على أن يتولى الخطابة في شاطبة، فاحتج بأنه قد وجب عليه الحج، وأنه عازم عليه فتركها ولم يرجع إليها تورعًا لما كان يُلْزِمُون الخطباء من ذكرهم على المنابر بأوصاف وألقاب لم يرها سائغةً شرعًا». فرحل إلى الإسكندرية فالتقى بالإمام أبي طاهر السِّلَفِي فسمع منه وروى عنه، ثم ذهب إلى الحج وكان ذلك سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة وكان عمره أربعةً وثلاثين عامًا، فدخل القاهرة وولاه القاضي الفاضل مشيخة الإقراء بمدرسته الفاضلية لإقراء القراءات والنحو، والعلوم النافعة، فاشتهر

(^١) انظر قسم التحقيق في هذه الرسالة ١/ ١١٢. (^٢) ذيل الروضتين ص/ ٧.، وقوله: «أريد على أن يتولى» لعلها: أريد عليه أن يتولى

1 / 39