124

فتح الوصيد في شرح القصيد - ت أحمد الزعبي

محقق

رسالة دكتوراه، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان - كلية الدراسات العليا والبحث العلمي قسم التفسير وعلوم القرآن ١٩٩٨ م

الناشر

مكتبة دار البيان للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

الحمْدُ للهِ بارئِ الأنامِ بحكمتهِ، وفاطرِ السَّمَواتِ/ والأرض بقدرته، الأولِ بلا عديل، والآخرِ بلا مثيل، والواحدِ بلا نظير، والقاهرِ بلا ظهير، ذي العظمة، والملكوت والعزة والجبروت، الذي لا يؤوده حفظُ ما ابتدأَ، ولاتدبيرُ مابدأَ، جلَّ عن تحديد الصفات، فلا يُرامُ بالتدبير، وخَفِيَ عن الأوهام فلا يُقَاسُ بالتفكير. ومرَّ في الخُطْبة المتقدمة إلى آخرها. ثم قال:
أما بعد
حمدًا لله، والثناء عليه بما هو أهله، والصلاة على محمد نبيه، فإنَّ أولَ ماتَفَكَّر فيه المتفكرون، واعتبر به المعتبرون، وأنْصَتَ إليه المستمعون: كلامُ اللهِ الذي هو شفاءٌ لما في الصُّدورِ، وهدىً ورحمةٌ للمؤمنين.
روي عن رسول الله ﷺ أنه قال: «يقول الله ﷿: مَنْ شَغَلَه قراءةُ القرآنِ عن دعائي ومَسْأَلَتِي أعطيتُه أفْضَل ثوابِ الشَّاكِرِين» (^١)
وروي عنه ﷺ أنه قال: «فَضْلُ كلامِ اللهِ ﷿ علَى سَائِرِه من الكلام كفضل الله على خَلْقِه» (^٢)
وروي عنه ﷺ أنه قال: «إنَّ الكتابَ الأولَ أُنْزِل من بابٍ واحدٍ، ونَزَلَ القرآنُ من سبعةِ أبوابٍ على سبعةِ أحرفٍ، زاجرٍ وآمرٍ، وحلالٍ

(^١) رواه الترمذي في سننه برقم/ ٢٨٥٠ فضائل القرآن، وهو عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ «يقول الله ﷿ من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ثواب الشاكرين، وفضل كلام الله ﷿ على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» قال الترمذي: حديث حسن غريب.
(^٢) أورده الدارمي في سننه ٢/ ٤٤١.

1 / 143