فتح الرحمن في بيان هجر القرآن
الناشر
دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
البيت، فقلت لأهله: اتقوا الله أبوكم يحتضر والغناء لا ينقطع ! ضعوا شريطًا للقرآن. يقول: فلما أخرجت شريط الغناء من الكاسيت، ووضعت شريطًا للقرآن، كشف الرجل الغطاء عن وجهه ونظر إليَّ، وقال: دع الغناء، فإنه ينعش قلبي . ومات عليها.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) (١).
وبعد هل تريد - أخي الحبيب - أن تكون مع هؤلاء؟ وتكون منهم في يوم من الأيام؟ تتصف بأوصاف من هجر القرآن؟ وتحشر معهم يوم القيامة؟
هل تريد أن تكون في الدنيا:
ظالمًا، ضالًا، مجرمًا، كالحمار، قرينًا للشيطان، تعيش معيشة ضنكًا، ثم الخاتمة السيئة؟ نعوذ بالله من الخذلان.
أم تريد أن تكون في الآخرة:
ممن يعذب في القبر، ويحشر أعمى يوم القيامة، ويكون من أهل الحسرة والندامة والحزن والأسف، وممن يدعو النبي ﷺ عليه، ويشكو منه، أو ممن يحرم من شفاعة القرآن، ثم العذاب الصعد الصعب الشاق في جبل في جهنم أو في بئر منها. نسأل الله السلامة والعافية.
هل من توبة؟ يغفر الله بها الذنوب، ويستر بها العيوب، ويصلح بها فساد القلوب، ويبدل بها السيئات حسنات.
قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (٥٣) سورة الزمر
_________
(١) الثبات حتى الموت ص (٥١) للشيخ الفاضل محمد حسان - حفظه الله - دار ابن رجب.
1 / 30