242

فتح الرحمن في بيان هجر القرآن

الناشر

دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

إياه أحد المتسابقين معه في الحلبة!. فهو ما يني يقدم كل صباح ما يثبت به مكانه هذا في جهنم! وما يني يلهث وراء هذا المطمع لهاثًا لا ينقطع حتى يفارق هذه الحياة الدنيا!. (١)
وقد بين النبي الكريم ﷺ حال الأمة مع الأئمة المضلين:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالمًا، اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا " (٢).
وصدق النبي الكريم إذ يقول: " أشد ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان" (٣). وما أكثرهم في هذه الأمة لا كثرهم الله.
وصدق القائل: زَلْةُ العَالمِ، زَلْةُ العَالَمِ.
وصدق الشاعر إذ يقول:
رأيت الذنوب تميت القلو ... ب وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلو ... ب وخير لنفسك عصيانها
وهل بدل الدين إلا الملوك ... وأحبار سوء ورهبانها

(١) في ظلال القرآن
(٢) رواه البخاري مع فتح الباري (١/ ٢٣٤) كتاب العلم حديث رقم (١٠٠)، ومسلم كتاب العلم حديث رقم (٦٦٧٠).
(٣) السلسلة الصحيحة للعلامة الألباني حديث رقم (١٢٦٧).

1 / 269