فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

زكريا الأنصاري ت. 926 هجري
41

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

محقق

محمد علي الصابوني

الناشر

دار القرآن الكريم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التفسير
" كان " للماضي وهو هنا للحال، وتأتي في القرآن لخمسة معان: أ - للحال ومنه " إِنَّ الصَّلاةَ كانتْ عَلَى المؤمنينَ كِتَابًا مَوْفوتًا " و" كان الله بما يعملون بصيرًا ". ب - وللماضي المنقطع ومنه " وكان في المدينةِ تِسْعةُ رَهْطٍ " وهو الأصل في معانيها. ب - وللاستقبال ومنه " وَيَخَافُونَ يوْمًا كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ". د - وللدوام ومنه " وكانَ اللَّه عَلِيمًا حَكِيمًا ". هـ - وبمعنى صار ومنه " وَكان مِنَ الكَافِرين ". ٦١ - قوله تعالى: (فَلَنوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا. .) . فإِن قلتَ: هذا يقتضي عدم رضا النبي ﷺ بالتوجه إلى بيت المقدس، مع أن التوجه إليه كان بأمر الله؟ قلتُ: المراد بالرضا هنا رضا المحبة بالطبع، لا رضا التسليم والانقياد لأمر الله.

1 / 44