فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

زكريا الأنصاري ت. 926 هجري
23

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

محقق

محمد علي الصابوني

الناشر

دار القرآن الكريم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التفسير
فإن قلتَ: ما الحكمةُ في العطف بالفاء هنا، وفي الأعراف بالواو؟ قلتُ: لأنه عبَّر هنا بالدخول، وهو سريعُ الانقضاء، فلا يناسبه مجامعة الأكلِ له، وإنما يناسبه تعقيبه له، فعطف بالفاء. وعَبَّر بالأعراف بالسكون، أي الاستقرار وهو ممتدٌّ يجامعه الأكلُ، فعطف بالواو. ٢٧ - قوله تعالى: (وَادْخُلُوا البَابَ سُجَّدًا. .) . إن قلتَ: لمَ قدَّمه على قوله " وَقُولُوا حِطَّةٌ " وعَكس في الأعراف؟ قلتُ: لأنه هنا وقع بيانًا لكيفية الدخول المذكور قبله، بقوله: (وإذْ قُلْنَا ادْخلُوا هذهِ القَرْيةَ. .) بخلافه ثَمَ. ٢٨ - قوله تعالى: (وَسَنَزِيدُ المُحْسِنِينَ)

1 / 26