227

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

محقق

محمد علي الصابوني

الناشر

دار القرآن الكريم

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التفسير
منسوخٌ كما قال ابن عباس بقوله " لم يذهبوا حتّى يستأذنوه ".
أو المراد أنهم لا يستأذنوه في ذلك لغير عذر.
١٢ - قوله تعالى: (وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهمْ فَثَبطهُمْ وَقِيلَ اقْعدوا مَعً القَاعِدِينَ) .
إن قلتَ: كيف أمرهم بالقعود عن الجهاد، مع أنه ذمهم عليه؟
قلت: إنما أمرهم بذلك أمر توبيخ، كقوله تعالى " اعملوا ما شِئْتمْ " بقرينة قوله " مع القاعدينَ " أي من النّساء، والصِّبيان، والزمنَى، الذين شأنُهم القعودُ في البيوت.
أو الآمِر لهم إنما هو الشيطان بالوسوسة، أو بعضهم بعضًا.
٣ ١ - قوله تعالى: (لَوْ خَرَجوا فِيكمْ مَا زَادوكمْ إلَّا خَبَالَاَ وَلَأَوْضعوا خِلَالَكمْ. .) .
فإن قلتَ: " إذا علم اللهُ أن المنافقين، لوخرجوا مع

1 / 230