204

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

محقق

محمد علي الصابوني

الناشر

دار القرآن الكريم

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التفسير
٣٧ - قوله تعالى: (وَوَاعدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناهَا بِعَشرٍ. .) الآية.
فإن قلتَ: المواعدةُ كانتْ أمرًا بالصَّومِ في هذا العدد، فكيف ذكرَ الليالي مع أنها ليست محلًا للصوم؟!
قلتُ: العربُ في أغلب تواريخها، إنما تذكرُ الليالي،
وإن أرادت الأيام، لأنَّ الليل هو الأصلُ في الزمان، والنَّهار عارضٌ، لأن الظُّلمة سابقةٌ في الوجود على النور، مع أن الليل ظرف لبعض الصوم وهي النيَّة، التي هي ركنٌ فيه.
٣٨ - قوله تعالى: (فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً. .) .
إن قلتَ: ما فائدتُه مع علمه ممَّا قبله؟
قلتُ: فائدتُه التوكيد، والعلمُ بأن العشر ليالٍ، لا ساعات، ورفعُ توهُّم أن العشر داخلة في الثلاثين، بمعنى أنها كانت عشريِن وأُتمَّت بعشر.
٣٩ - قوله تعالى: (فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إلَيْكَ

1 / 207