17

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

محقق

محمد علي الصابوني

الناشر

دار القرآن الكريم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التفسير
وقيل: لأن تلك الآية نزلت قبل هذه بمكة، فلم تكن النار التي وقودُها النَّاس والحجارة معروفةً فنكَّرها ثَمَّ، وهذه نزلت بالمدينة فعُرِّفَتْ، إشارةً إلى ما عرفوه أولًا. ورُدَّ هذا بأن " آية التحريم " نزلت بالمدينة بعد الآية هنا. ١٥ - قوله تعالى: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ. .) . إن قلتَ: كيف شرَطَ في دخول المؤمنِ الجنَّة العملَ الصالح، مع أن مجرَّد الإِيمان كافٍ في دخولها!؟ قلتُ: المرادُ بالعمل الصالح: الإِخلاصُ في الإِيمان، أو الثبات عليه إلى الموت. (١) أو المرادُ بدخول الجنَّة دخولها مع الفائزين. ١٦ - قوله تعالى: (إِنِّي جَاعِل فِي الَأرْضِ خَلِيفَةً. .) . أي قومًا يخلف بعضهم بعضًا.

1 / 20