164

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

محقق

محمد علي الصابوني

الناشر

دار القرآن الكريم

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التفسير
اللَّهِ. .) الآية. أي أرأيتم آلهتكم تنفعكُم إن أتاكم عذاب الله؟! وقد جَمَع في هذه الآية ونظيرتها بعدُ، بين علامتيْ خطابِ " التَّاءِ " و" الكافِ "، لمزيد الاهتمام للمراد، واَلذي هو الاستئصال بالهلاك، والتاءُ اسمٌ إجماعًا، والكافُ حرف خطابٍ عند البصريين.
٢١ - قوله تعالى: (فَأخَذْنَاهُمْ بِالبَأسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) .
قال ذلك هنا، وقال في الأعراف " يَضَّرَّعُونَ " بالإِدغام. لأن ههنا وافق ما بعده، وهو قولُه " جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعوا " ومستقبلُ " تضرَّعوا " يتضرَّعون " لا غيرُ.
٢٢ - قوله تعالى: (انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ) .
كرَّره طلبًا للرغبة في إيمان المذكورين، إِذِ التَّقديرُ: " انظُرْ كيفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ " أي يُعرضون عنها، فلا تُعرض عنهم، بل كرِّرْها لهم " لعلَّهم يفقهون " أي يفهمون.

1 / 167