146

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

محقق

محمد علي الصابوني

الناشر

دار القرآن الكريم

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التفسير
بكثيرِ منهم، وهم المذكورون في قوله تعالى قبل " تَرَى كثيرًا منهْمَ يَتولَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ".
٣٩ - قوله تعالى: (إِنَّمَا الخَمْرُ والمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ. .) الآية.
إن قلتَ: هذه المذكورات من عملِ اللَّهِ، لا من عمل الشَّيطان؟!
قلتُ: في الكلام إضمارٌ، أي تعاطي هذه الأشياء من عمل الشيطان.
فإن قلتَ: مع هذا الِإضمار كيف قال " مَنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ "، وتعاطي هذه الأشياء من عمل الِإنسان، لا من عمل الشيطان؟!
قلتُ: لمَّا كان تعاطي هذه الأشياء، بوسوسة الشيطان وتزيينه ذلك للفُسَّاقِ، صار كما لو أغرى رجلٌ رجلًا بضرب آخر فضربه، فإنه يجوز أن يُقال للمُغْري هذا من عملك.
فإن قلتَ: لم خصَّ من الأشياء المذكورة " الخمر " و" الميسر " بالذّكر، في قوله " إِنَّما يريدُ الشَّيطانُ أن يُوقعَ

1 / 149