129

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

محقق

محمد علي الصابوني

الناشر

دار القرآن الكريم

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التفسير
رفع أجر هنا ونصبَه في الفتح في قوله (وعدَ اللَّهُ الذينَ آمنوا وعملُوا الصَّالحاتِ منهمْ مغفرةً وأجرًا عظيمًا) موافقة للفواصل.
ومفعولُ " وَعَدَ " هنا محذوفٌ تقديره خيرًا.
فإن قلتَ: كيف قال: وعملوا الصَّالحاتِ ولم يقل: وعملوا السِّيئات، معَ أن المغفرة إنما هي لفاعلِ السِّيئات؟!
قلتُ: كلُّ أحدٍ ممَّن ليس بمعصوم، لا يخلو عن سيّئة وإن كان ممن يعمل الصالحات، فالمعنى أنَّ من آمن وعمل حَسناتٍ غُفرتْ له سيئاتُه كما قال تعالى: " إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ".
٨ - قوله تعالى: (فَمَنْ كفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) .
فإن قلتَ: كيف قال ذلكَ، مع أنَّ من كفر قبل ذلِكَ كذلك؟
قلتُ: نعمْ لكنَّ الكفر بعدما ذُكِرَ من النِّعَمِ أقبحُ ممَّا قبله.

1 / 132