120

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

محقق

محمد علي الصابوني

الناشر

دار القرآن الكريم

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التفسير
بقوله " إِنَّا لا نُضيعُ أجْر مَنْ أحسن عملَاَ ".
٣٨ - قوله تعالى: (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الَأرْضِ مُرَاغَمًا)
أي متحولًا يتحوَّلُ إليه، من " الرَّغام " وهو التُّراب، وسُمّيت المهاجَرةُ مراغمةً، لأن من يُهاجر يُراغم قومه، لما يجد في ذلك البلد من النّعمةِ والخير، ما يكون سببًا لرغم أنف أعدائه، الذين كانوا معه في بلده الأصليّ، فإِنه إذا استقام حالُه في البلد الأجنبيّ، ووصل خبرُه إلى أهل بلده، خجلوا من سوء معاملتهم له، ورغِمَتْ أنوفُهم بذلك.
٣٩ - قوله تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الَأرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفتِنَكُمُ الَّذِينَ كفَرُوا. .) الآية.
تقييدُ القصرِ بالخوف جرى على الغالب، فلا مفهوم له، إذْ للمسافر القصرُ في الأمن أيضًا.
٤٠ - قوله تعالى: (وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ. .) الآية.

1 / 123