172

فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

محقق

أ. د. محمد إسحاق محمد آل إبراهيم

الناشر

المُحقِّق

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

تصانيف

أربعون ألفا وتبوك سبعون ألفا وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله ﷺ كان معه يوم الفتح عشرة آلاف وخرج من المدينة إلى غزوة تبوك في ثلاثين ألفا انتهى.
قوله: "صلاة دائمة" تقدم معنى الصلاة قريبًا.
قوله: "في كل حين" تقوى وتزيد، والنمو الزيادة.
قوله: "ولا ينفد ما دامت الدنيا والآخرة" وإنما سميت الدنيا دنيا لأنها أدنى فيها العمل وإنما سميت الآخرة آخرة لأن كل شيء فيها مستأخر وهي دار جزاء وثواب (^١)، وقال أبو العباس القرطبي: الدنيا وزنها فعلى وألفها للتأنيث وهي من الدنو بمعنى القرب وهي صفة لموصوف محذوف كما قال الله تعالى: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ (^٢) غير أنه أكثر استعمالها استعمال الأسماء فاستغنى عن موصفه فيها والمراد الدار الدنيا والحياة الدنيا التي تقابلها الدار الآخرة أو الحياة الأخرى (^٣). انتهى.
قوله: "ولا تبيد" أي لا تفنى.
قوله: "أما بعد" هذه الكلمة يأتي بها المتكلم إذا أراد الانتقال من أسلوب إلى غيره ومعناها أما بعد من حمد الله تعالى والصلاة على رسول الله (^٤) انتهى.
وقال: بعضهم هي كلمة موضوعة للدلالة على اقتطاع من سابق واستئناف من لاحق انتهى.

(^١) حلية الأولياء (٥/ ١٩٤) من كلام عطاء الخراساني.
(^٢) سورة آل عمران، الآية: ١٨٥.
(^٣) المفهم (٢٢/ ١٤٠).
(^٤) النجم الوهاج (١/ ١٩٥)، والتحبير شرح التحرير (١/ ١٠٧)، وغذاء الألباب (١/ ٣٣ - ٣٤).

1 / 172