155

فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

محقق

أ. د. محمد إسحاق محمد آل إبراهيم

الناشر

المُحقِّق

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

تصانيف

قوله: "ورسوله" فالرسول هو الذي يبلغ خبر مرسله ولفظ الرسول أخص من النبي عند الجمهور (^١) فإن الرسول نبي وزيادة (^٢) فإنه الذي أوحي إليه للعمل والتبليغ بخلاف النبي فإنه الذي أوحي إليه للعمل فقط (^٣) وقد يكون المبعوث رسولا نبيا وقد يكون نبيًّا لا رسولًا وقد يكون رسولا لا نبيا فإن الملائكة منهم رسل وليس منهم نبيًّا قال الله ﷿: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا﴾ (^٤) ولم يقل أنبياء (^٥) انتهى قاله الحوفي وسيأتي الكلام على ذلك مبسوطا في أذكار النوم.
قوله: بالبشير النذير، قال: ابن دحية وأسماؤه ﷺ تقرب من المائة وقال بعض الصوفية يقرب من الألف. وقال: ابن العربي لله تعالى ألف اسم ولنبيه ألف اسم (^٦) فمنها البشير والنذير وقال: بعض العلماء ولرسول الله ﷺ أسماء كثيرة ذكرها الحافظ ابن عساكر (^٧) منها محمد وأحمد والحاشر هو الذي

= والقمر وما خلق الله خلقًا أكرم عليه من محمد ﷺ وما علمت عن أحد من الصحابة ما يخالف ذلك. وهذا هو المشهور عند المنتسبين إلى السنة من أصحاب الأئمة الأربعة وغيرهم وهو: أن الأنبياء والأولياء أفضل من الملائكة. ولنا في هذه المسألة مصنف مفرد ذكرنا فيه الأدلة من الجانبين. (الفتاوى ٤/ ٣٤٤).
(^١) المنهاج (١/ ١٩٤).
(^٢) المفهم (١٢/ ٩٧)، وشرح النووى على مسلم (١/ ٤٤).
(^٣) الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (١/ ١٠٦) ومغني المحتاج (١/ ٩٥).
(^٤) سورة الحج، الآية: ٧٥.
(^٥) انظر شرح النووى على مسلم (١/ ٤٤).
(^٦) أحكام القرآن (٣/ ٥٨٠)، وعارضة الأحوذى (١٠/ ٢٨١).
(^٧) في تاريخ دمشق (٣/ ١٧) باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه ﷺ.

1 / 155