فتح القدير على الهداية

ابن الهمام ت. 861 هجري
23

فتح القدير على الهداية

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

الثانية

مكان النشر

بيروت

وقد اختلف المحدثون فيه والمحققون على صحته فجمع المصنف رحمه الله بين الألفاظ المروية عنه عليه الصلاة والسلام ونسبها إليه ولا عتب عليه في ذلك لأنه لم ينسبه إلى صحابى واحد معين قوله ويستحب الخ لا سند للقدورى في الرواية ولا في الدراية في جعل النية والاستيعاب والترتيب مستحبا غير سنة أما الرواية فنصوص المشايخ متظافرة على السنية ولذا خالفه المصنف في الثلاثة وحكم بسنيتها بقوله فالنية في الوضوء سنة ونحوه في الآخرين وأما الدراية فسنذكره قريبا إن شاء الله تعالى

وقيل أراد أن يستحب فعل هذه السنة للخروج عن الخلاف فإن الخروج عنه مستحب لكن قوله بالميامن عطفا على تفسير يرتب الوضوء قد يعكره فإن الحاصل حينئذ يستحب الترتيب وهو أن يبدأ بما بدأ الله به وبالميامن والتيامن مستحب عندهم بالمعنى المشهور وقد أوقعه في تفسير الترتيب فيكون الترتيب بذلك الوصف

صفحة ٣٢