ففي سنة ست وثلاثين، كما يقول عوانة بن الحكم: «وجَّهَ عليٌّ عند منصرفه من البصرة إلى الكوفة وفراغه من الجمل جريرَ بن عبد الله البجليَّ إلى معاوية يدعوه إلى بيعته، وكان جريرٌ حين خرج عليٌّ إلى البصرة لقتال من قاتله بها بهمذان عاملًا عليها، كان عثمان استعمله عليها، وكان الأشعث بن قيس على أذربيجان عاملًا عليها، كان عثمان استعمله عليها، فلما قدم علي الكوفة منصرفًا إليها من البصرة، كتب إليهما يأمرهما بأخذ البيعة له على من قبلهما من الناس، والانصراف إليه ففعلا ذلك، وانصرفا إليه.
1 / 85