فتح المنان بسيرة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان

أحمد الجابري ت. غير معلوم
38

فتح المنان بسيرة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان

تصانيف

وقال عنه شيخُ الإسلام ابنُ تيْميَّة: «شهد مع رسول الله ﷺ حُنينًا، والطَّائف، وتبوك» (^١). ثانيًا: مع النبيِّ ﷺ في نُسُكه: عن عبد الله بن عباس، عن معاوية ﵃؛ قال: «قَصَّرْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِمِشْقَصٍ، وَهُوَ عَلَى الْمَرْوَة» (^٢). وقال عنه شيخ الإسلام ابن تيْميَّة: «وحجَّ مع النبي ﷺ حجَّة الوداع» (^٣). ثالثًا: كتابتُه الوحي بين يدي النبي ﷺ -: لا يكاد يخلو مصدرٌ من مصادر ترجمته ﵁ من ذكر هذه المنقبة له، وهي: أنه كان كاتبًا بين يدي النبي ﷺ، بل عدَّ بعضهم هذا من الأمور المتواترة عن معاوية ﵁. يقول شيخُ الإسلام ابن تيْميَّة: «فإنَّ معاويةَ ثبت بالتواتر أنه أَمَره النبي ﷺ كما أمر غيره، وجاهد معه، وكان أمينًا عنده- يكتب له الوحي، وما اتَّهمه النبيُّ ﷺ في كتابة الوحي» (^٤). وفيما يلي بعضُ نصوص العلماء -على اختلاف أزمانهم وأماكنهم- في هذه المسألة:

(^١) منهاج السنة النبوية (٧/ ٤٠). (^٢) متفق عليه: أخرجه البخاري (١٧٣٠)، ومسلم (١٢٤٦) -واللفظ له، وليس في رواية البخاري ذكر المروة-. وقد وقع خلاف يسير في إسناد هذا الحديث لا يقدح فيه إن شاء الله، فانظر: علل الدارقطني (٧/ ٥١ - ٥٢). ثم هناك نزاع أشد من ذلك وقع بين العلماء، وهو في تحديد هذا النسك، هل كان عمرة، أم حجًا؟ وإن كان عمرة؛ فهل هي عمرة الجعرانة؟ أم القضاء؟ فانظر في ذلك: شرح النووي على مسلم (٨/ ٢٣١ - ٢٣٢)، فتح الباري (٣/ ٥٦٥ - ٥٦٦). (^٣) منهاج السنة النبوية (٧/ ٤٠). (^٤) مجموع الفتاوى (٤/ ٤٧٢).

1 / 38