فتح المجيد شرح كتاب التوحيد - حطيبة

أحمد حطيبة ت. غير معلوم
58

فتح المجيد شرح كتاب التوحيد - حطيبة

تصانيف

إبراهيم أول الحنفاء الصفة الثالثة في هذه الآية: أن إبراهيم عليه الصلاة السلام كان حنيفًا، والحنف: الميل، والمقصود أنه كان مائلًا عن الباطل؛ لأن كل الأديان عند مبعث إبراهيم ﵊ كانت باطلة فحنف عنها، أي: مال عن جميعها إلى شرع الله سبحانه ﵎. فكان إبراهيم حنيفًا مسلمًا ﵊؛ لأنه مال عن الباطل واستقام على الحق، ثم صارت هذه الكلمة عرفًا على الاستقامة على الدين، فكان معناها: أنه مستقيم على دين رب العالمين سبحانه، قال تعالى: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل:١٢٠]، يزكيه الله سبحانه أنه ما كان من المشركين وحاشا له صلوات الله وسلامه عليه، فلم يكن يشرك شركًا أكبر حاشاه، ولا شركًا أصغر، ولا شركًا خفيًا.

5 / 12