فتح المعبود في الرد على ابن محمود
الناشر
مطبعة المدينة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وعن أبي بكر الصديق ﵁ قال: قلت: لرسول الله ﷺ يا رسول الله العمل على ما فرغ منه أو على أمر مؤتنف قال: (بل على أمر قد فرغ منه) قال: قلت: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال: «كل ميسر لما خلق له» رواه الإمام أحمد والبزار والطبراني قال الهيثمي، وقال: عن عطاف بن خالد حدثني طلحة بن عبد الله وعطاف وثقه ابن معين وجماعة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات إلا أن في رجال أحمد رجلا مبهما لم يُسم.
قلت: وما يأتي من الأحاديث الصحيحة يشهد له ويقويه.
وعن ابن عمر ﵄ عن عمر ﵁ أنه قال: للنبي ﷺ أرأيت ما نعمل فيه أقد فرغ منه أو في شيء مبتدأ أو أمر مبتدع قال: «فيما قد فرغ منه» فقال: مر ﵁ ألا نتكل فقال: «اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر أما من كان من أهل السعادة فيعمل للسعادة وأما أهل الشقاء فيعمل للشقاء» رواه الإمام أحمد وأبو داود الطيالسي والترمذي وأبو بكر الآجري في كتاب الشريعة وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، قال: وفي الباب عن علي وحذيفة بن أسيد وأنس وعمران بن حصين ﵃.
قلت: وقد تقدم ذكر أحاديثهم.
وفي رواية للترمذي عن ابن عمر ﵄ عن عمر ابن الخطاب ﵁ قال: لما نزلت هذه الآية ﴿فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ﴾ سألت رسول الله ﷺ فقلت: يا نبي الله فعلى ما نعمل على شيء قد فرغ منه أو على شيء لم يفرغ منه قال: «بل على شيء قد فرغ منه وجرت به الأقلام يا عمر ولكن كل ميسر لما خلق له» قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
1 / 85