فتح المعبود في الرد على ابن محمود
الناشر
مطبعة المدينة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
قال ابن عبد البر: هذا الحديث ثابت بالاتفاق رواه عن أبي هريرة جماعة من التابعين وروي عن النبي ﷺ من وجوه أخرى من رواية الأئمة الثقات الأثبات. انتهى. وقد نقله الحافظ ابن حجر في فتح الباري صفحة ٤٠٧ ج ١١ الطبعة الأولى سنة ١٣٢٥هـ.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية: من كذب بهذا الحديث فمعاند لأنه متواتر عن أبي هريرة ﵁ وناهيك به عدالة وحفظا وإتقانا. انتهى.
وسيأتي كلام ابن القيم في ذكر الاتفاق على صحة هذا الحديث.
ونقل الحافظ ابن حجر في صفحة ٤١٠ ج ١١ من فتح الباري عن ابن عبد البر أنه قال: هذا الحديث أصل جسيم لأهل الحق في إثبات القدر، وأن الله قضى أعمال العباد فكل أحد يصير لما قدر له بما سبق في علم الله، قال: وليس فيه حجة للجبرية وإن كان في بادئ الرأي يساعده. انتهى.
وقال الحافظ في صفحة ٤١٣ ج ١١ وفيه حجة لأهل السنة في إثبات القدر وخلق أفعال العباد. انتهى.
وما أحسن ما فعله هارون الرشيد مع من استشكل حديث أبي هريرة ﵁ في احتجاج آدم وموسى فقد روى الخطيب البغدادي في تاريخه من طريق يعقوب بن سفيان قال: سمعت علي بن المديني يقول: قال محمد بن خازم: كنت أقرأ حديث الأعمش عن أبي صالح علي أمير المؤمنين هارون فكلما قلت: قال رسول الله، قال: صلى الله على سيدي ومولاي حتى ذكرت حديث «التقى آدم وموسى» فقال عمه - وسماه علي
1 / 68