فتح المعبود في الرد على ابن محمود
الناشر
مطبعة المدينة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
الحديث الخامس عن عمران بن حصين ﵄ قال: دخلت على النبي ﷺ وعقلت ناقتي بالباب فأتاه ناس من بني تميم فقال: «اقبلوا البشري يا بني تميم»، قالوا: قد بشرتنا فأعطنا مرتين ثم دخل عليه ناس من أهل اليمين فقال: «اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم»، قالوا: قد قبلنا يا رسول الله قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر قال: «كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض» رواه البخاري بهذا اللفظ والترمذي مختصرا وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقد رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح ولفظه عن عمران ابن حصين ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «اقبلوا البشرى يا بني تميم» قال: قالوا: قد بشرتنا فأعطنا قال «اقبلوا البشرى يا أهل اليمن» قال: قالوا: قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان؟ قال: «كان الله ﵎ قبل كل شيء وكان عرشه على الماء وكتب في اللوح المحفوظ ذكر كل شيء» ورواه أبو بكر الآجري في كتاب الشريعة وقال: فيه «كان الله ﷿ ولم يك شيء وكان عرشه على الماء ثم كتب في الذكر كل شيء قبل أن يخلق السموات والأرض».
الحديث السادس عن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: دخلت على عبادة وهو مريض أتخايل فيه الموت فقلت: يا أبتاه أوصني واجتهد لي، فقال: أجلسوني قال: يا بني أنك لن تطعم طعم الإيمان ولم تبلغ حقه حقيقة العلم بالله ﵎ حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، قال: قلت: يا أبتاه فكيف لي أن أعلم ما خير القدر وشره، قال: تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك، يا بني إني سمعت رسول الله صلى
1 / 58