فتح المعبود في الرد على ابن محمود
الناشر
مطبعة المدينة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
جرير أيضا، وقال البغوي في قوله: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ﴾: أي في اللوح المحفوظ.
الآية التاسعة قوله تعالى في سورة طه: ﴿قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى﴾ قال البغوي: يعني في اللوح المحفوظ، وكذا قال ابن الجوزي وابن كثير.
الآية العاشر قوله تعالى في سورة الرعد: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ قال البغوي: أي أصل الكتاب وهو اللوح المحفوظ الذي لا يُبدل ولا يُغير، وقال ابن الجوزي: قال المفسرون: وهو اللوح المحفوظ الذي أثبت فيه ما يكون ويحدث.
الآية الحادية عشرة قوله تعالى في سورة يس: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾ قال ابن كثير: أي وجميع الكائنات مكتوب في كتاب مسطور مضبوط في لوح محفوظ، والإمام المبين هاهنا هو أم الكتاب قاله مجاهد وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وقال البغوي وابن الجوزي ﴿فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾: وهو اللوح المحفوظ.
الآية الثانية عشرة: قوله تعالى في سورة الزخرف: ﴿حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ قال ابن كثير: ﴿وإنه﴾ أي: القرآن ﴿فِي أُمِّ الْكِتَابِ﴾ أي: اللوح المحفوظ قاله ابن عباس ﵄ ومجاهد، وقال البغوي: ﴿وإنه﴾ يعني: القرآن ﴿فِي أُمِّ الْكِتَابِ﴾ في اللوح المحفوظ قال قتادة: ﴿أُمِّ الْكِتَابِ﴾ أصل الكتاب وأم كل شيء أصله، قال ابن عباس ﵄: أول ما خلق الله القلم فأمره أن يكتب بما يريد أن يخلق فالكتاب عنده ثم قرأ ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا﴾ فالقرآن مثبت عند
1 / 53