فتح المعبود في الرد على ابن محمود
الناشر
مطبعة المدينة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
أسافل ثيابه فقلت له: قد تكلم في القدر، فقال: أو قد فعلوها، قلت: نعم، قال: فو الله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم ﴿ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ أولئك شرار هذه الأمة فلا تعودوا مرضاهم ولا تصلوا على موتاهم، إن رأيت أحدا منهم فقأت عينيه بأصبعي هاتين، ورواه ابن المنذر وابن مردويه بنحوه ذكره السيوطي في الدر المنثور.
قال: وأخرج الطبراني وابن مردويه من طرق عن ابن عباس ﵄ قال: نزلت هذه الآية في القدرية ﴿يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾.
قال: وأخرج البزار وابن المنذر بسند جيد من طريق عمر بن شعيب عن أبيه عن جده ﵁ قال: ما أنزلت هذه الآية ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ * يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ إلا في أهل القدر.
قال: وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وابن شاهين وابن منده والخطيب في تالي التلخيص وابن عساكر عن زرارة ﵁ عن النبي ﷺ «أنه تلا هذه الآية ﴿ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ قال: في أناس من أمتي في آخر الزمان يكذبون بقدر الله».
وروى ابن جرير عن ابن عباس ﵄ أنه كان يقول: (إني أجد في كتاب الله قوما يسحبون في النار على وجوههم، يقال لهم ذوقوا مس سقر لأنهم كانوا يكذبون بالقدر، وأني لا أراهم فلا أدري أشيء كان قبلنا أم شيء فيما بقي).
1 / 39