فتح الكريم اللطيف في شرح باكورة التعريف بالمهم من التصريف

محمد بن عبد الله المقشي ت. غير معلوم
66

فتح الكريم اللطيف في شرح باكورة التعريف بالمهم من التصريف

تصانيف

فصلٌ في بِناء اسمِ الأرضِ مَفْعَلَةٌ بالفتحِ معْ مَفْعَاةِ ... لِكَثْرةٍ في الأرضِ قَيْسًا تاتِي
الشرح فصلٌ في بِناء اسمِ الأرضِ قال الناظم: (مَفْعَلَةٌ بالفتحِ معْ مَفْعَاةِ لِكَثْرةٍ في الأرضِ قَيْسًا تاتِي) أي: أنه يصاغ من اسم ما كَثُر من أسماء الأعيان اسمٌ على وزن "مَفْعَلَة" بالفتح، وصفًا للأرض، للدلالة على كثرة ذلك الشيء فيها، نحو: "أرضٌ مأسَدَة" - أي: كثيرة الأسود -، "أرضٌ مَسْبَعَة" - أي: كثيرة السَّبُع- " أرضٌ مَذْأَبة" - أي: كثيرة الذئاب -. ولا تصاغ المفْعَلَة إلا من اسم ثلاثي (^١) سواء كان مجردًا كـ"أسد"، أو مزيدًا لكن بحذف الحرف الزائد منه كـ"أفعى"، يقال: "أرض مَفْعَاة" أي: كثيرة الأفاعي. ولذا قال الناظم: (معْ مَفْعَاةِ). وقوله: (قَيْسًا) أي: قياسًا، فمعنى البيت: أن "مَفْعَلَة" تأتي وزنًا قياسًا لِما كثر في الأرض.

(^١) قال سيبويه: "ولم يجيئوا بنظير هذا فيما جاوز ثلاثة أحرف من نحو الضفدع والثعلب؛ كراهية أن يثقل عليهم، ولأنهم قد يستغنون بأن يقولوا: "كثيرة الثعالب" ونحو ذلك، وإنما اختصوا بها بنات الثلاثة لخفتها". انظر: كتاب سيبويه (٤/ ٩٤).

1 / 66