فتح الباري شرح صحيح البخاري

ابن حجر العسقلاني ت. 852 هجري
107

فتح الباري شرح صحيح البخاري

محقق

محب الدين الخطيب

الناشر

دار المعرفة

سنة النشر

١٣٧٩ هجري

مكان النشر

بيروت

الحنفاء عِنْد الْعَرَب من كَانَ على دين إِبْرَاهِيم وأصل الحنف الْميل وَالْمعْنَى مَال إِلَى الْإِسْلَام قَوْله فحنكه التحنيك إِدْخَال الإصبع فِي فَم الصَّغِير عِنْد وِلَادَته والحنك بَاطِن أَعلَى الْفَم قَوْله لأحتنكن أَي لأستأصلن يُقَالُ احْتَنَكَ فُلَانٌ مَا عِنْدَ فُلَانٍ مِنْ علم أَي استقصاه قَوْله وَلَهُم حنين أَصله تَرْجِيع النَّاقة صَوتهَا لولدها وَمِنْه فحن إِلَيْهِ الْجذع حنين العشار أَي النَّاقة قَوْله حنين بِالضَّمِّ هُوَ الْوَادي الَّذِي بِقرب الطَّائِفِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ بِضْعَةَ عَشَرَ مِيلًا وَكَانَت بِهِ الْوَقْعَة الْمَشْهُورَة قَوْله وأحناه على ولد أَي أشفقه يُقَال حنا عَلَيْهِ يحنو حنوا وَمِنْه فرأيته يحنا عَلَيْهَا قَالَ الْخطابِيّ الْمَحْفُوظ بِالْحَاء الْمُهْملَة وَوَقع فِي الرِّوَايَة بِالْجِيم قَوْله حَنى رَأسه أَي أماله فصل ح وَقَوله حوبا قَالَ بن عَبَّاس أَي إِثْمًا وَمِنْه تحوبوا أَي خَافُوا الْحُوب وَهُوَ بِالضَّمِّ وَيجوز فتح أَوله قَوْله وَلَا يَجدونَ فِي صُدُورهمْ حَاجَة قَالَ الْحسن أَي حسدا وَقَوله على حَاجته أَي التغوط وَنَحْوه وَقَوله فَإِن كَانَت لَهُ حَاجَة إِلَى أَهله كِنَايَة عَن الْجِمَاع قَوْله استحوذ أَي غلب قَوْله حوارى وحواري الزبير قَالَ سُفْيَان الْحوَاري النَّاصِر وَقيل سمي الحواريون لبياض ثِيَابهمْ وَيُطلق الْحوَاري على الْخَالِص والخليل والمخلص والناصح والخصيص والمجاهد والمفضل وَمن يصحب الْكَبِير وَمن يصلح لخلافة كَبِيرَة قَوْله حَار عَلَيْهِ أَي رَجَعَ قَوْله الْحور الْعين أَي يحار فِيهَا الطّرف قَوْله بالحورانية نِسْبَة إِلَى حوران بِالْفَتْح وَهِي مَدِينَة مَشْهُورَة قَوْله المحاوره وَقَوله يحاوره المحاورة الْمُرَاجَعَة قَوْله حَوَاشِي أَمْوَالهم أَي أطرافها قَوْله جعلت تحوضه أَي تجْعَل لَهُ حوضا يجْتَمع فِيهِ المَاء قَوْله يحوطك أَي يصونك قَوْله حاك فِي الصَّدْر أَي تردد قَوْله حولا أَي سنة قَوْله لَا حول وَلَا قُوَّة أَي لَا حَرَكَة إِلَّا بِاللَّه وَقيل الْحول الْحِيلَة وَقيل الِانْصِرَاف قَوْله مَا حَال بَينهم أَي حجز قَوْله ويحيل بَعضهم على بعض من أحَال إِذا مَال أَي يمِيل بَعضهم على بعض من كَثْرَة الضحك وَكَذَا وَقع عِنْد مُسلم قَوْله أحالوا إِلَى الْحصن قَالَ أَبُو عبيد أحَال إِلَى الْمَكَان أَي تحول قَوْله الْحِوَالَة مَشْهُورَة وَهِي تحول الدّين قَوْله الحام أَي فَحل الْإِبِل قَوْله يحوى لَهَا بعباءة أَي يَجْعَل لَهَا حوية تركب عَلَيْهَا وَهِي كسَاء وَنَحْوه يحشى بِشَيْء ويدار حول سَنَام الْبَعِير وَهِي بِالتَّشْدِيدِ وَحكى التَّخْفِيف وَالْجمع الحوايا قَوْله الحوايا قَالَ بن عَبَّاس المباعر وَهِي تَسْمِيَة الشَّيْء بِمَا يحل فِيهِ فصل ح ي قَوْله شَرّ حيبة بِالْكَسْرِ أَي حَالَة والحيبة أَيْضا المسكنة وَالْحَاجة وَيُقَال فِيهَا حوبة بِالْوَاو وَيفتح أَوله وَيضم قَوْله فحاد أَي مَال قَوْله الْحيرَة بِالْكَسْرِ بلد بالعراق خربَتْ قَوْله الحيس هُوَ خلط الأقط بِالتَّمْرِ وَالسمن قَوْله تحوزونه أَي تؤوونه قَوْله من محيص أَي من مجيد أَو معدل وَقَوله فحاصوا أَي نفروا قَوْله الْحيض مَعْرُوف وَقَوله الْحَيْضَة بِالْفَتْح هِيَ الْمرة الْوَاحِدَة وَثيَاب حيضتي بِكَسْر الْحَاء أَي الْحَالة وَامْرَأَة حَائِض وَلَا يُقَال حائضة والاستحاضة مَعْرُوفَة وَهِي انفجار عرق من الْمَرْأَة يخرج الدَّم من فرجهَا وَالْمَرْأَة مُسْتَحَاضَة قَوْله وأحاطت بِهِ خطيئته وَقَوله وأحيط بهم أَي دنوا من الهلكة قَوْله حاق أَي نزل قَوْله يَحِيق بهم أَي ينزل قَوْله على حِيَال أُذُنه وَوَجهه أَي مُقَابِله قَوْله حَان وحانت أَي وَقع حينها ويتحينون الصَّلَاة أَي يطْلبُونَ حينها أَي وَقتهَا وَمِنْه تَحَيَّنُوا لَيْلَة الْقدر كُله من الْحِين وَقَوله ومتاعا إِلَى حِين

1 / 109