36

فتح الباري شرح صحيح البخاري

محقق

مجموعة من المحقيقين

الناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هجري

مكان النشر

المدينة النبوية

٤ - فصل (١)
خرج البخاري من حديث:

(١) لم يذكر اسم الباب وهو: " أي الإسلام أفضل؟ ".
١١ - بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده (١) أبي بردة عن أبيه أبي موسى (٢) قالوا: يا رسول الله! أي الإسلام أفضل؟ قال: " من سلم المسلمون من لسانه ويده ".
وخرجه مسلم (٣) - أيضا -، وخرج - أيضا - من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي ﷺ سئل: أي المسلمين خير؟ قال: " من سلم المسلمون من لسانه ويده " - كما تقدم ذكره (٤) . فعلى هذه الرواية: أي المسلمين خير؟ وفي رواية أبي موسى: أي الإسلام أفضل؟ . قال ابن رجب: والذي ظهر لي في الفرق بين " خير " أن لفظ " أفضل " إنما تستعمل في شيئين اشتركا في غير فضل، وامتاز أحدهما عن الآخر بفضل اختص به، فهذا الممتاز قد شارك ذاك في الفضل واختص عنه بفضل زائد فهو ذاك. وأما لفظه " خير " فتستعمل في شيئين: في كل منهما نوع من الخير أرجح مما في الآخر سواء كان لزيادة عليه في ذاته أو في نفعه أو غير

(١) " جده " ليست في " اليونينية ".
(٢) في " اليونينية ": " عن أبي موسى ﵁ "
(٣) مسلم (٤٠) .
(٤) الحديث الماضي.

1 / 40