فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ

محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ (المتوفى: 1389هـ) ت. 1389 هجري
119

فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ

محقق

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

الناشر

مطبعة الحكومة بمكة المكرمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٩ هـ

تصانيف

الفتاوى
عنهم: (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) (١) وقالوا: (هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللهِ) (٢) وقال ابن القيم في نونيته: والشرك فهو توسل مقصوده ... زلفى إلى الرب العظيم الشان. وقال الشيخ تقي الدين: أَجمع العلماءُ أَن من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسأَلهم كفر اجماعًا. (٣) . وأَما الإِستغاثة بأصحاب القبور أَو الجن والشياطين أَو نحو ذلك فهذا شرك أَكبر مخرج من الملة الاسلامية، فان الاستغاثة عبادة قال الله تعالى: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ) (٤) . وقا سبحانه: (وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ) (٥) . أَي المشركين، كما قال سبحانه: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) (٦) (وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) (٧) . وفي حديث ابن عباس: «إذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله» (٨) وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي ﷺ منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله ﷺ من هذا المنافق، فقال: «إنَّهُ لا يُستغَاثُ بي وإِنَّمَا يُستَغَاثُ باللهِ» - قال ابن القيم في

(١) سورة الزمر ٣. (٢) سورة يونس ١٨. (٣) حكاه عنه في الاقناع. وانظر كشاف القناع جـ٦ ص١٤٨. (٤) سورة النمل ٦٢. (٥) سورة يونس ١٠٦. (٦) سورة لقمان ١٣. (٧) المؤمنون ١١٧. (٨) رواه الترمذي.

1 / 125