فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ت. غير معلوم
71

فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى

الناشر

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء-الإدارة العامة للطبع

مكان النشر

الرياض

تصانيف

س٣: ما حكم من يعتقد حياة الرسول والأولياء والمشايخ أو يعتقد أن أرواح المشايخ حاضرة تعلم، وكذلك ما حكم من يعتقد أن الرسول نور وينفي عنه البشرية؟ ج: أولا: الدعاء عبادة من العبادات، والعبادات من حقوق الله جل وعلا المختصة به، وصرفها إلى غيره شرك به، وقد دل الكتاب والسنة والإجماع على تحريم دعاء غير الله، فأما الأدلة من القرآن: فمنها قوله تعالى: ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ (١) ففي هذه الآية وأمثالها بيان أن دعوة غير الله كفر وشرك وضلال. وأما الأدلة من السنة: فمنها ما ثبت في السنن، عن النعمان بن بشير أن النبي صلى الله وسلم قال: «الدعاء هو العبادة وقرأ قوله سبحانه: (٣)» وما رواه الطبراني بإسناده أنه «كان في زمن النبي ﷺ منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله ﷺ من هذا المنافق، فقال النبي ﷺ: إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله (٤)» ففي

(١) سورة يونس الآية ١٠٦ (٢) الإمام أحمد (٤ / ٢٦٧، ٢٧١، ٢٧٩)، وأبو داود (٢ / ١٦١)، والترمذي (٥ / ٣٧٤)، وابن ماجه (٢ / ١٢٥٨) (٣) سورة غافر الآية ٦٠ (٢) ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (٤) ورواه الإمام أحمد (٥ / ٣١٧)، وانظر [فتح المجيد] (ص ١٣٨) .

1 / 120