فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى
الناشر
رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء-الإدارة العامة للطبع
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الطائفة الشيعية في تأويلهم قول الله ﷾: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ (١) فمن ذكر الله في قلبه فلا صلاة له بكيفياتها المعروفة. ومن المعروف أن معتنقيها قاموا بالصلاة الباطنية، وهو: أن يغمضوا البصر برهة يبصر من خلالها عملية صلاته في ذهنهم ... وقالوا: وبهذا قد قامت الصلاة. قالوا: إن الصلاة الباطنية أقوى وأبقى من أعمال الظاهرية، أي: بكيفياتها المعروفة مستدلون بقوله: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ (٢) أي: ما عندكم هو عملية الصلاة بالظاهرية بالأعضاء، وهي ذاهبة بعد العمل مباشرة، وما عند الله باق، أي: وهو القلب الذي كنتم تصلون به باق فيكم صوته وصورته تجيء إليكم على الدوام. تعملون للصلوات مرة يوميا، أما من أول النهار وهو في الصبح، وأما آخره وهو في وقت المغرب.
والأفضل: أن تفعلوا الكل في أوقاتها حيث أينما وحيثما كنتم وحتى في المراحيض وأثناء الأكل وإيتاء النساء. هذا ما أفيد مضمون كلام الشيخ الذي حضر التوعية. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ج٨، ٩: الفرق بيننا وبين ما ذكرت عن الملاحدة عظيم، فالمسلمون يعبدون الله وحده على ما جاء به كتابه العظيم القرآن
_________
(١) سورة طه الآية ١٤
(٢) سورة النحل الآية ٩٦
1 / 91