بإحسان، ومن تأول ذلك فقد خالف أهل السنة في صفة أو في أكثر.
حديث: «إن الله خلق آدم على صورته» (١) س ٢٥: يقول السائل: ورد حديث عن النبي ﷺ ينهى فيه عن تقبيح الوجه، وأن الله خلق آدم على صورته، فما الاعتقاد السليم نحو هذا الحديث؟ الجواب: الحديث ثابت عن رسول الله ﵊ أنه قال: «إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه فإن الله خلق آدم على صورته» (٢) وفي لفظ آخر: «على صورة الرحمن» وهذا لا يلزم منه التشبيه والتمثيل، بل المعنى عند أهل العلم أن الله خلق آدم سميعا بصيرا متكلما إذا شاء، وهذا هو وصف الله ﷿، فإنه سميع، بصير، متكلم، ذو وجه جل وعلا، وليس المعنى التشبيه والتمثيل، بل الصورة التي لله غير الصورة التي للمخلوق، وإنما المعنى أنه سميع، بصير، ذو وجه، ومتكلم إذا شاء، وهكذا خلق الله آدم سميعا بصيرا، ذا وجه، وذا يد، وذا قدم، ويتكلم إذا شاء، لكن ليس السميع كالسميع، وليس البصير كالبصير، وليس المتكلم كالمتكلم، وليس الوجه كالوجه؛ بل لله صفاته ﷾ لا يشابهه فيها شيء، بل تليق به سبحانه، وللعبد صفاته التي تليق به; صفات يعتريها الفناء والنقص والضعف. أما صفات الله ﷾ فهي كاملة لا يعتريها نقص ولا ضعف ولا فناء ولا زوال; ولهذا قال ﷿: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (٣) [الشورى: ١١] _________ (١) صحيح البخاري العتق (٢٤٢١)،صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٦١٢)،مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٣٤) . (٢) سنن أبو داود الحدود (٤٤٩٣)،مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٣٤) . (٣) سورة الشورى الآية ١١
حديث: «إن الله خلق آدم على صورته» (١) س ٢٥: يقول السائل: ورد حديث عن النبي ﷺ ينهى فيه عن تقبيح الوجه، وأن الله خلق آدم على صورته، فما الاعتقاد السليم نحو هذا الحديث؟ الجواب: الحديث ثابت عن رسول الله ﵊ أنه قال: «إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه فإن الله خلق آدم على صورته» (٢) وفي لفظ آخر: «على صورة الرحمن» وهذا لا يلزم منه التشبيه والتمثيل، بل المعنى عند أهل العلم أن الله خلق آدم سميعا بصيرا متكلما إذا شاء، وهذا هو وصف الله ﷿، فإنه سميع، بصير، متكلم، ذو وجه جل وعلا، وليس المعنى التشبيه والتمثيل، بل الصورة التي لله غير الصورة التي للمخلوق، وإنما المعنى أنه سميع، بصير، ذو وجه، ومتكلم إذا شاء، وهكذا خلق الله آدم سميعا بصيرا، ذا وجه، وذا يد، وذا قدم، ويتكلم إذا شاء، لكن ليس السميع كالسميع، وليس البصير كالبصير، وليس المتكلم كالمتكلم، وليس الوجه كالوجه؛ بل لله صفاته ﷾ لا يشابهه فيها شيء، بل تليق به سبحانه، وللعبد صفاته التي تليق به; صفات يعتريها الفناء والنقص والضعف. أما صفات الله ﷾ فهي كاملة لا يعتريها نقص ولا ضعف ولا فناء ولا زوال; ولهذا قال ﷿: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (٣) [الشورى: ١١] _________ (١) صحيح البخاري العتق (٢٤٢١)،صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٦١٢)،مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٣٤) . (٢) سنن أبو داود الحدود (٤٤٩٣)،مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٣٤) . (٣) سورة الشورى الآية ١١
1 / 66