98

فتاوى أركان الإسلام

الناشر

دار الثريا للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الفتاوى
مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا) (٩٤) (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا) (٩٥) (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا) (٩٦) (فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا) (٩٧) (قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) (الكهف الآيات: ٩٣-٩٨) . ويقول النبي ﷺ: «يقول الله يوم القيامة يا آدم قم فابعث بعث النار من ذريتك» إلى أن قال رسول الله ﷺ: «أبشروا فإن منكم واحدًا، ومن يأجوج ومأجوج ألفًا» (١) وخروجهم الذي هو من أشراط الساعة وجدت بوادره في عهد النبي ﷺ، ففي حديث أم حبيبة ﵂ قالت: خرج رسول الله ﷺ، يومًا فزعًا محمرًا وجهه يقول: «لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من رجم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها» (٢) . *** س٥٠: لماذا حذر الأنبياء أقوامهم من الدجال مع أنه لا يخرج إلا في آخر الزمان؟ الجواب: أعظم فتنة على وجه الأرض منذ خلق آدم إلى قيام

(١) أخرجه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قصة يأجوج ومأجوج (٣٣٤٨) . وأخرجه مسلم في الإيمان باب قوله "يقول الله تعالى لآدم أخرج ... " (٢٢٢) (٢) أخرجه البخاري في كتاب الفتن، باب قوله النبي ﷺ: "ويل للعرب ... " (٧٠٩٥)، ومسلم في الفتن باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج (٢٨٨٠) .

1 / 103