فتاوى أركان الإسلام
الناشر
دار الثريا للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الفتاوى
س٣٨: ما أقسام ما أضافه الله إلى نفسه مثل وجه الله، ويد الله ونحو ذلك؟
الجواب: أقسام ما أضافه الله إلى نفسه ثلاثة:
القسم الأول: العين القائمة بنفسها، فإضافتها من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، وهذه الإضافة قد تكون على سبيل العموم كقوله -تعالى-: (إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ) (العنكبوت: من الآية٥٦) . وقد تكون على سبيل الخصوص لشرفيته كقوله -تعالى-: (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (الحج: من الآية٢٦) وقوله: (نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا) . (الشمس: من الآية١٣) وهذا القسم مخلوق.
القسم الثاني: العين التي يقوم بها غيرها مثل قوله -تعالى: (وَرُوحٌ مِنْهُ) . (النساء: من الآية١٧١) فإضافة هذه الروح إلى الله من باب إضافة المخلوق إلى خالقه تشريفًا فهي روح من الأرواح التي خلقها الله، وليست جزءً من الله، إذ أن هذه الروح حلت في عيسى، ﵇، وهو عين منفصلة عن الله وهذا القسم مخلوق أيضًا.
القسم الثالث: أن يكون وصفًا محضا يكون فيه المضاف صفة لله وهذا القسم غير مخلوق، لأن جميع صفات الله غير مخلوقة، ومثاله قدرة الله وعزة الله وهو في القرآن كثير.
***
1 / 91