146

فتاوى الصلاة

محقق

عبد المعطى عبد المقصود محمد

الناشر

مكتب حميدو

استتابة الذي ينهى القائل

يا الله يا رحمن

وَسئل رحمه الله

عن رجل قال: إذا دعا العبد لا يقول: يا الله! يارحمن!؟

فأجاب: الحمد لله، لا خلاف بين المسلمين أن العبد إذا دعا ربه يقول: يا الله! يارحمن! وهذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام، كما قال تعالى: ﴿قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى﴾ وكان النبي ﷺ يقول في دعائه: «يا الله يارحمن» فقال المشركون: محمد ينهانا أن ندعو إلهين، وهو يدعو إلهين، فقال الله تعالى: ﴿قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى﴾(١) أي المدعو إله واحد، وإن تعددت أسماؤه، كما قال تعالى: ﴿ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه﴾(٢).

ومن أنكر أن يقال: يا الله يارحمن، فإنه يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، والله أعلم.

وَسُئِلَ

عن امرأة سمعت في الحديث «اللهم إني عبدك، وابن عبدك ناصيتي بيدك» إلى آخره فداومت على هذا اللفظ، فقيل لها: قولي: اللهم إني أمتك، إلى آخره. فأبت إلا المداومة على اللفظ، فهل هي مصيبة أم لا؟(٣)

(١) الإسراء ١١٠.

(٢) الأعراف ١٨٠.

(٣) كان الأجدر بشيخ الإسلام أن يبين ضعف الحديث رواه أحمد وابن حبان وأبي يعلى والبزار وفي سنده «أبو سلمة الجهني» وقد تبين ضعفه في آخر الفصل السابق فلا يعتبر بمن صححه بعد أن اتضح حال ما به من الرواة.

146